samedi 5 mars 2011

لا للمس الـكاريكاتور و الرسوم على جدار القصبة

ذكرات الثورة


بيان المكتب الفيدرالي للإتحاد العام لطلبة تونس
بالمعهد العالي للفنون الجميلة بتونس

رغم المكاسب التي حققها اعتصام القصبة، لا تزال بعض الشرائح من الشعب التونسي تعتبره فعلا همجيا لم يجلب للبلاد سوى الانفلات الأمني و التدهور الاقتصادي و ينتظرون بفائق الصبر عودة المعتصمين من حيث أتوا كي يمحوا الآثار الحائطية التي عبر من خلالها المعتصمون عن مواقفهم و مطالبهم بطرق عدة، كاريكاتورية و خطية. 

على جدران القصبة سجلت أراء و مواقف مواطنين لم يتخلوا عن وطنهم و فدوه بالجسد و الوقت و المال حرصا منهم على محو سراب انتهاء الثورة و زوال النظام البائد، و تشبثا بمطالب سياسية تخدم البلاد و تضمن سيادة الشعب و حرياته. علاوة على فنية هته الجداريات التي تعتبر من أكثر طرق التعبير السياسي رواجا في العالم و من أبرز أنماط فن الشوارع.

كما تعتبر ساحة القصبة إحدى محطات المسلك السياحي للمدينة العتيقة بتونس، من الغريب محو هته الآثار في بلد يراهن اقتصاديا على السياحة الثقافية. و في هذا السياق، يجدر بالذكر تجربة إبقاء الألمان على الرسوم و الآثار الخطية التي كست جدار برلين و جعلهم منها معلما أثريا يقصده كل سائح يمر بألمانيا.

لذا يجب الإبقاء على هته الآثار و لو جزئيا، تخليدا لذاكرة الاعتصام التاريخي الذي لم تشهده تونس من قبل، و توعية لأبناء الشعب الذين اعتقدوا أن "جنود القصبة" هم مجرد مسببي فوضى في حين أنهم أناس ينبضون مواطنة و فنا.


فاروق صماري

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire